وصف الكتاب:
تهتم المؤلفة في هذا البحث بمنهج المفسر في قراءته للقرآن، وقد تمخض عملها للتشريع للهيئة الاجتماعية ولتنظيم العلاقات بين الأفراد بكيفيات تكفل صلاح معاشهم واستقرار الأوضاع العامة في اجتماعهم الإسلامي. وقد انطلقت المؤلفة في بحثها هذا من فرضية وهي أن عمل المفسر في التقديم مزدوج الوظيفة يحدّث عن دلالة توقيفية لنصّ كما أوحي ويشتق عمله من بنية الهيئة الاجتماعية ومختلف المشاغل الطارئة عليها، وكان هو فيها من بين أطرافها العضوية النشيطة في تشكلها والانفعال بها. فلا غرابة إذن أن تجد المتكلم مفسراً على نحو، وكذا الأصولي والفقيه وجميعهم ينطق بما أحوجت إليه هيئة الاجتماع. وأضحت سلطة المفسر في المجتمعات الإسلامية عظيمة الشأن من خلال الأسباب التي تنتظم بها هيئة الاجتماع والأركان التي تقوم عليها: كالأسرة وانتظام الأفراد في اجتماعهم الإسلامي ومعاملاتهم الاقتصادية وعلاقاتهم بغيرهم من أهل الكتاب