وصف الكتاب:
لاحت في القرنين الثاني و الثالث سحابة من الكتاب المسيحيين أطلق عليهم اسم “المدافعون” تحركوا هم أيضا للدفاع كتابة عن إيمانهم و بني دينهم, ردا على الاتهامات التي لفقها الوثنيون ضد اتباع المسيح, و بين الحين و الآخر ردا على اليهود. نجد في كتابات هؤلاء المدافعين ثلالثة اهداف أساسية : 1- تفنيد الاتهامات الباطلة التي كانت رائجة في المجتمع الوثني ضد المسيحيين, و أن الكنيسة خطر على الدزلة الرومانية, ومن هنا سعى هؤلاء المدافعين إلي إبراز نزاهة المسيحيين و استقامتهم و تعففهم . 2- عرض سخافة الديانة الوثنية و فجورها و اثبات تفوق الديانة المسيحية لأنها وحدها تقول قولا مستقيما في الله و الإنسان و الكون و هذا ما حدا بهؤلاء اللاهوتيين الأوائل إلي إبراز العقائد الخاصة بوحدانية الله و الوهية السيد المسيح و قيامة الجسد 3-لم يكن المدافعون يكتفون بتفنيد حجج الفلاسفة الاغريق بل كانوا يذهبون أبعد من ذلك مبينين أن فلسفتهم عينها , القائمة على العقل وحده لم تصل أبدا إلي كمال الحقيقة و ما أدركته ليس سوى ومضات من اشعتها ممتزجة بالكثير من الأخطاء في حين أن الحقيقة المطلقة لأن الكلمة (اللوغوس)أي العقل الالهي تجسد في شخص السيد المسيح.