وصف الكتاب:
إن اهتمام روسيا بالصين تولد نتيجة قناعات ومصالح أدركت بموجبها روسيا أن من الضروري التوجّه نحو آسيا ، وإن هذا التوجه كان جزء من استراتيجيتها الرامية إلى استعادة مكانتها كدولة كبرى وعليه وصلت العلاقات بين روسيا والصين إلى درجة عالية من التطور وبسرعة كبيرة ، بالتحديد ابتداء من الألفية الثالثة ومع وصول فلاديمير بوتين لرئاسة روسيا، هذا التطور في العلاقات بين البلدين لا شك يثير قلقاً كبيراً لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، سواء على المستوى الإقتصادي أو السياسي أو الإستراتيجي ، إذ تشكل الصين قوة إقتصادية عالمية كبيرة تنافس على الزيادة الإقتصادية في العالم ، بينما تشكل روسيا الحديثة قوة سياسية وعسكرية كبيرة تزداد فاعليتها بمرور الأيام وأصبح يحسب لها الغرب ألف حساب ، فضلاً عن ذلك فإن التعاون العسكري المتنامي بشكل كبير بين البلدين يثير مخاوف الكثيرين في الغرب والشرق...