وصف الكتاب:
يتمحور هذا العمل تقريبا حول ما يؤمن به كل شخص و لكن القليلين فقط يريدون الموت من أجله إنه حول الإيمان بشيء مهم يتجاوز مصالح الأفراد و عائلاتهم المباشرة . إنه حول طبيعة الايمان و أصل المجتمع و حدود العقل . يحاول هذا العمل الإجابة على سؤال : لماذا يؤمن الناس بقضية ؟ ولماذا يموت البعض و يقتل من أجلها ؟ تتمثل الإجابة باختصار في أن الناس لا يقتلون و يموتون ببساطة من أجل قضية . إنهم يقتلون و يموتون من أجل بعضهم البعض .سيبين هذا العمل كيف و لماذا حصل هذا : في التطور البشري و عبر التاريخ ؛ من غابات جنوب شرق آسيا و من الأراضي السياسية البور للشرق الأوسط إلى نيويورك و لندن و مدريد . لا يرتكب الإرهابيون الإرهاب لأنهم منتقمون بشكل استثنائي أو غير مكترثين أو فقراء و غير متعلمين و مذلولين أو ينقصهم الاحترام الذاتي ، أو تم تدريسهم أطفالا في دين متطرف ، أو تم غسل أدمغتهم ، و ذوي عقول تميل إلى الإجرام ، أو انتحاريين أو متعطشين لممارسة الجنس مع العذارى في السماء . ليس الإرهابيون في أغلب الأحيان عدميين و لكنهم متطرفين أخلاقيا و هم مؤثرون مشدودون إلى أمل أحمق. يرمي هذا العمل من خلال هذه الاعتبارات العملية حول كيفية مواجهة الارهاب و كيفية التعامل مع النزاعات التي تبدو مستعصية ظاهريا إلى تقديم رؤية أشمل لأصل الدين و تطوره و أوبئة الحرب و ظهور الحضارات و خلق مفهوم البشرية و حدود العقل . إن نجحت أي من هذه التفاصيل سيجعل الجهد من ورائه ذا جدوى .