وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تعد الزرداشتية من أهم الديانات وأرقاها، وهي الاقرب إلى الإسلام حتى ان نبيها زرادشت عده بعض المسلمين من الأنبياء الذين لم يقصص القرآن الكريم خبرهم، وإن كان نبياً حقاً أو أنه مجرد مصلح، فإن الشيء الأهم هو تلك الروح التي بثها، وإرتقاء ديانته وتشريعاتها والإزدهار الذي عاشته. بالمقابل لم يطل الغموض والإفتراء ديانة كما طال الزرادشتية، فمن القول بأنهم مجوس يعبدون النار، إلى القول بأنهم ثنوية من عباد ميثرا، وكل ذلك بسبب الجهل بديانة تركت أهم التأثيرات في الفكر الديني العالمي، وخاصة في الديانات الإبراهيمية، فقد تبنى اليهود كثير من أفكار ديانتهم الرئيسية عند إحتكاكهم بالفرس في بابل، وصاغوا قصة دينية جديدة على أساسها، كذلك فالتأثير الزرادشتي المباشر في الفكر المسيحي ليس بالقليل. أما مع الإسلام فالقصة أكبر، حيث نجد أن التأثيرات تصل لحد التطابق، كما في سيرة زرادشت، والأمر ذاته من حيث الشرائع والفرائض والمحرمات، ولكن وجود هذا الكم من التشابهات يجب أن لا ينسينا الإختلافات الشاسعة بينهما.