وصف الكتاب:
يتناول موضوع الكتاب حول مسألة الدولة موضوعًا عصيًّا على التفكير، فيحذر من الأفكار المسبقة والتلقائية، ويدعو إلى تجنب الأفكار المألوفة الموروثة. يقول : "إذا كان لا بد لي من إعطاء تعريف موقت لما يطلق عليه اسم ’الدولة‘، فإنني أقول إنّ قطاع حقل السلطة أو السلطان الذي يمكن أن نسميه ’حقل إداري‘ أو حقل الوظيفة العمومية‘، هذا الحقل الذي يتبادر إلى ذهننا على نحو خاصٍ حينما نتكلم على الدولة وحدها، ومن دون زيادةٍ في التوضيح أو نقصان، إنما يعترف بامتلاكه الاحتكار المشروع الشرعي للعنف المادي والرمزي". يرى بورديو في درس 25 كانون الثاني/ يناير 1990 أنّ الدولة تعزز وجهة نظر من بين أخريات، ويسميها وجهة النظر المحيطة بوجهات النظر، أو الرسم الهندسي الجامع لكل وجهات النظر. ويميز بين دولة بوصفها طبيعة خالقة ودولة بوصفها طبيعة مخلوقة، ويقول إنّ رؤية الدولة بوصفها جمعًا من الأشخاص المنظمين الذين ينتدبون الدولة ويفوضونها، أي الرؤية الديمقراطية، خاطئة لأنها تختزن شيئًا من الصنمية.