اليزدان
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
نبذة الناشر: نصوص مقدسة قيمة تعرض لأول مرة وهنا يكتب المؤلف نصاً مقدساً جديداً من روح الإنسانية وحقوق الإنسان ...كتاب سيغير نظرتك للكتب المقدسة وسيجعلك تفكر اكثر هل هي من عند الله اما أن الإنسان هو يعيش الإنسان منذ ملايين السنين على هذه الأرض متأرجحاً بين السلم والحرب، ولم تجد البشرية خلال فترات طويلة أن تجد مسلماً _إلا ما ندر_ يعمر الأرض التي يعيش عليها، وإذا دققنا جيداً وبحثنا في عمق الفكرة لوجدنا أن كثيراً من المحاولات التي ادعت السلام وحاولت نشره وتوحيد الناس في صفه وتحت لوائه، لم تكن تتخذ الطرق السلمية بل مالت صوب السلاح بأنواعه وأشكاله لإكراه الآخر المعارض له في الفكرة أو الرأي للمجيء والانضمام تحت رايته، والغريب أن السلام ليس في حاجةٍ إلى السلاح. جاء كتاب اليزدان؛ شريعة الإنسان والكون، نتيجة جهدٍ امتد سبعة عشر عاماً من التفكير والكتابة والبحث في أصل الإنسان وموقعه على هذه الأرض والغاية من وجوده، وهو عبارة عن محاولةٍ للبحث عن أفضل طريقةٍ للسلام ونبذ العنف الكامن في بطون الديانات. رأيت في الأديان بمسمياتها كافة ومواقعها الجغرافية التي نشأت ونمت فيها، تشجيعاً على القتل وعملاً بالموت باسم الله أو الآلهة وإن اختلفت الغايات. الأديان قسمت البشرية إلى فئاتٍ متناحرة، زرعت بذور الكراهية بأسماء مختلفة وطرق متنوعة، لكن على الإنسان اليوم أن يوقف هذه النشاطات والدعوات كلها، لأنها غير مقدسة؛ المقدس فقط هو الإنسان نفسه بصرف النظر عن دينه. (وأحذر من سفك دم الإنسان) (فصل الإنسان)؛ لأنك أيها الإنسان لست أهلاً لهدم روح الآخر إن لم تستطع بناءها، فالأرض التي نحيا عليها ملك للجميع، يحق للجميع عمارتها، ولا يحق لأحدٍ هدمها، فهذه الأرض تشعر كما نشعر نحن من كراهيةٍ وآلام، وإن كرهتنا فلن نجد مكاناً آخر نستطيع العيش فيه. الهدف من وجودنا هو تعمير الأرض والعيش في محبة وسلام تحت راية الفضيلة الإنسانية، وليس أن ندخل أتون حروبٍ مدمرة اقتصادية تارة واجتماعية تارة، وأخرى سياسية أو باسم الأقطاب أو تخلف الأخرين عن اللحاق بركبنا فيجب علينا التخلص منهم، فنحن لسنا دمىً بشرية تتلاعب بنا فئة صغيرة من صانعي التعاليم الدينية. مجدداً أقول، لا شيء يستحق التقديس على هذه الأرض سوى الإنسان نفسه، وليس على الآخر أن يتفق معي في ما أقوله، لكنه حينها لا يمكن له أن ينتمي إلى الإنسانية، إذ وحدها الكائنات التي تعيش وفق شريعة الغاب يمكن لها أن تفعل شيئاً مشابهاً، أما نحن البشر فمشتركون في كل شيءٍ، صُنعنا من طين واحد، ونشرب الماء ذاته ونتنفس الهواء نفسه في هذا الكون. هدفي من كتابة (كتاب اليزدان؛ شريعة الإنسان والكون) رسالة أرسلها من إنسان لآخر، ليست رسالة حربٍ، بل رسالة تكذيبٍ لمُدّعي الدين، ومحو المقدسات التي يؤمنون بها، حتى الذات الإلهية مقدسة بفعل قداسة الإنسان العاقل والمبدع. وختماً أقول: إن تهديد بعض رجال الدين لمؤسسة ثقافية كـ (الدار الليبرالية)، ليس سوى كشف زيف ادعاءاتهم حول القداسة، وهذا يبين طريقتهم في عيش أوهامٍ خلقوها لمصالحهم الذاتية، لأن أساس البيت إن كان قوياً لا يُخشى عليه من العواصف، لكن إن كان مبنياً على الرمال فاقرأ عليه السلام. استطاعت مؤسسة الدار الليبرالية، بكل بساطة، أن تدق أبوب العقول المريضة، وتشفي الإنسان من الوهم الذي عاشه لآلاف السنين، هدفها الحرية الفكرية والإنسانية، وتقديس الإنسان ليس غير. الدار الليبرالية liberal library
