وصف الكتاب:
هذا الكتاب الذي يقع في حوالي مئة صفحة يقوم على متابعة ونقد وتحليل لأعمال القرنة الروائية، فقد تناولت الناقدة رواية المدرج الروماني بالبحث والتحليل ورأت أهمية الروايات التاريخية التي تقدم أرثا حضاريا مهما ولبنة تؤرخ لمدينة وشعب ما، في حين استخلصت النتائج والعبر التي ساقها الكاتب في رواية بنسمايا، بينما رصدت في رواية بيرغامو إحدى العائلات في مدينة بيرغامو التي ضربها وباء كورونا بقوة والتي تقع شمال إيطاليا حيث يتحرك أفرادها في فضاء تلك المدينة ويواجه كل واحد منهم الوباء بطريقته الخاصة وتتابع ما يجري من أحداث خلال تلك المحنة وتنتقل وترصد دخول الوباء الى تلك المدينة على حين غفلة من أهلها بينما كانوا يذهبون إلى أعمالهم و يحتفلون بفوز فريقهم وتصف حالة المدينة التي كان أهلها يتعاملون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقد فرض عليها الحظر وهي التي وظفها القرنه بطريقة ذكية بين سطور هذه الرواية، وتنقل التقنيات التي اتبعها الكاتب في رواية هاربون من كورونا من حيث الاتكاء على الأسطورة والخيال وقدم صورة تضج بالحركة والصوت. كما واصلت الناقدة في هذا الكتاب رسمها لمعالم التقنيات التي اتبعها الكاتب مصطفى القرنة في روايات قرد في مراكش وعائلة من الروهينغا وعندما تهرب الطيور من غزة . جدير بالذكر فإن الروائي والكاتب مصطفى القرنة كان رئيسا لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين السابق وحاليا وعضو في رابطة الكتاب الاردنيين .