وصف الكتاب:
بين أزقَّة حي الغروب، الذي جمع المتناقضات بين حدوده التي يحدها شارع فلسطين شمالا، وطريق ولي العهد جنوبا، ويحده كرونيش جدة غربا، حيث ترى القصور الفارهة لعلية القوم، الشوارع الواسعة والاضاءات العالية، وفي الضفة الاخرى، المنازل المبنية من اللبن والطوب، وأسقفها من الخشب، بنيت قبل عشرات السنين. مشى بين ازقته الضيقة، مسترجعا ذكريات سنين مضت، عندما كان زيارة هذا الحي نوع من انواع الرفاهية، ازقة مظلمة، مكتظة بالتراب، وقطع حديد وخشب ملقاة، وبقايا فتحة خزان صرف صحي ردم منذ سنوات، قادته قدماه حتى وصل الى عمارة مكونة من دورين، بنيت في بداية السبعينات الميلادية، بجوار البوابة الحديدية الباهتة الوانها، التي غزى الصدى بعض اطرافها، سيارة كابريس المعروفة باسم الصابونة، معطلة مهجورة، اصبحت فندق فاخرا للقطط، مغبرة توسخ ثياب من يمر بجوارها، تحاشى النظر اليها وما بداخلها.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني