وصف الكتاب:
يعود زمن الرواية إلى الخمسينات من القرن الماضي وبداية الستينات، مع بداية التفتح العربي على التغيير الاجتماعي الذي حدث مع انتهاء مرحلة الاستعمار واغتصاب فلسطين وما رافقه من نشأة للأفكار القومية العربية وظهور الأحزاب السياسية في المنطقة العربية، عندما كانت انشغالات الناس تنصب في هذا الإطار». وأضاف: «تدور الرواية في حيّ بسيط، اسمه حي الجبل من بلادنا، ولا أقصد ببلادنا هنا الإمارات وحدها، بل إن بلادنا هنا هي منطقة الخليج العربي بأكملها، حيث التطابق في طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بمعنى ما، أي عندما لم تكن هناك بين الناس حدود أو خنادق». وقال أيضاً: «يشكل ذلك مرجعية تاريخية واقعية للأحداث والشخصيات لكنها لا تتمظهر في الرواية على أي نحو من الأنحاء، إذ هناك قصة حب عادية تماما، إنما من خلالها، ومن دون شعارات أو أفكار مسبقة، أحاول أن أؤرخ لحياة اجتماعية مثلما كانت وحدثت آنذاك، منذ أن كان الإنسان ها هنا بدويا آخذا في التحول شيئاً فشيئاً إلى حضري، إذ ثمة أسرة من قبيلة ما تعيش مخاض ولادة المجتمع المدني بكل ما يتطلبه ذلك من تحولات اجتماعية وثقافية ووجدانية عميقة».