وصف الكتاب:
الكتاب تناول الآراء الخاصة بالجهد الاستشراقي الذي اعتمده الدارسون الغربيون في دراسة جهد الشرق وما اثر عنهم من مؤلفات قيمة ، مضيفا بان الذي يميز الدرس الاستشراقي اللغوي هو اعتماده على المنهج الموزان ( المقارن ) ، والذي أتاح للباحث التعرف على أصول كثير من المقالات القديمة لأصل اللغة العربية ومعرفة جذورها وارتباطها بأخواتها من اللغات السامية ، واكد السلطاني ان الكتاب حاول الوقوف عل ذلك من خلال الدراسات الاستشراقية المترجمة والمطبوعة في حقل اللغة صوتا ونحوا وصرفا ومعجما وكتابة . فلا يخفى على باحث متتبع ما لقي درس العربية من عناية وجهد كبيرين كان الباعث له دراسة القرآن الكريم، ومحاولة فهمه، والوقوف على تفسيره، فضلاً عن دراسة السنة النبوية الشريفة، وقد حظي الدرس اللغوي عند القدماء من علماء العربية، وعند المحدثين بالرعاية البالغة على حد سواء، ولم يقتصر درس العربية على أبناء العربية أنفسهم، فقد بدأت مرحلة دراسية جديدة تبناها علماء غربيون درسوا فيها حضارة الشرق، ومن ضمنها، بل لعل أهمها دراسة الحضارة العربية الإسلامية، إذ شاركت هذه الدراسات بإيجاد منهج جديد اعتمد الموازنة بين لغات المجموعة التي عرفت بالمجموعة السامية. وفي ضوء ذلك خرجت تلك الدراسات بنتائج مختلفة عن نتائج الدرس اللغوي العربي القديم في حقل الأصوات والصرف والنحو، وتحاول هذه الأطروحة الوقوف على تلك الإختلافات ولكن ذلك يقتصر على مؤلفات المستشرقين المترجمة والمطبوعة، إذ الإحاطة بكل جهود المستشرقين أمر ليس باليسير وقد كان منهجي فيها هو إيراد نص المستشرق والنظر إليه من خلال التراث العربي القديم والحديث. وقد جعلت الكتاب على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد، وتلحق بها خاتمة.