وصف الكتاب:
وجهوا جلّ اهتمامهم للنّص ذاته ، إلاّ أنّ هذا الواقع تغيّر مع اسهامات الدراسات النّقدية الحديثة ؛حيث كان للسمياء دور محوريّ في ذلك ، إذ جعل هذا العلم من دراسة 'ما يُحيط بالنّص' حقلا هاما من حقوله ، وبذلك انقلب الهامش إلى مركز، وبناء على هذا الانقلاب بدأت لسانيات النّص تعيد بناء أسئلتها ، وكذا قضاياها ، فوجدت ضالتها الانقلابية في النّص الحديث والمعاصر، إذ احتفى هذا الأخير بالعتبات النّصيّة والتّي منحته نصيّة خاصة ، وحُلّةً مميّزة. فالنّص الأدبيّ المعاصر وليد عصره ، يرتبط به بوشائج ومعرفيّة جديدة، خاصة تلك التّي أفرزتها المجالات الإعلامية والتكنولوجيّة الحديثة ، فأنتجت لنا نصوصا ذات أبعاد متعدّدة ، تمتاز بتماسكها المظهري وتناسقها الجوهريّ، واخراجها المطبعيّ المتميّز، وألوانها وأشكالها وعتباتها المتألقة